نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 66
بآرائهم واستحسانهم . . . لو كانت قديمة أزلية لم تتغير من حال إلى حال ، وإن الأزلي لا تغيره الأيام ولا يأتي عليه الفناء " [1] . قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : بيان : " والقديم لا يكون حديثا . . " ، أي ما يكون وجوده أزليا لا يكون محدثا معلولا فيكون الواجب الوجود بذاته ، فلا يعتريه التغير والفناء . وقد نسب إلى بعض الحكماء أنه قال : المبدع الأول هو مبدع الصور فقط دون الهيولى ، فإنها لم تزل مع المبدع . . فأنكر عليه سائر الحكماء ، وقالوا : إن الهيولى لو كانت أزلية قديمة لما قبلت الصور ، ولما تغيرت من حال إلى حال ، ولما قبلت فعل غيرها . . إذ الأزلي لا يتغير [2] . * عن الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) أنه قال : " الحمد لله خالق العباد ، وساطع المهاد ، ومسيل الوهاد ، ومخصب النجاد ، ليس لأوليته ابتداء ، ولا لأزليته انقضاء ، هو الأول لم يزل ، والباقي بلا أجل . . " إلى أن قال ( عليه السلام ) : " لم يخلق الأشياء من أصول أزلية ولا من أوائل أبدية ، بل خلق ما خلق فأقام حده وصور ما صور فأحسن صورته . . " [3] .