نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 40
أزمنة وجوده في الأزل إلى حد وينقطع لا على ما أوله الملاحدة من الحدوث الذاتي ، فإن على المعنى الذي ذكرنا إجماع جميع المليين والأخبار به متظافرة متواترة . فالقول بقدم العالم . . وبالعقول القديمة . . والهيولي القديمة - كما يقوله الحكماء - كفر [1] . وقال في عين الحياة - ما ترجمته - : لابد من الاعتقاد بأن كل ما سوى الله تعالى ينتهي وينقطع زمان وجوده في الأزل إلى حد وأمد ، ولكن الله تعالى قديم وليس لوجوده بداية ولا نهاية ، وحدوث العالم - بهذا المعنى - مما أجمع عليه أهل الأديان كافة ، وهو قول كل طائفة دانت بدين وآمنت برسول ، ودلت على هذا آيات كثيرة وروايات متواترة . . ولكن جمعا من الحكماء الذين لم يؤمنوا بنبي وما تدينوا بدين وجعلوا مدار الأمور على عقولهم الناقصة قالوا : بقدم العالم ، وبالعقول القديمة ، وقدم الأفلاك ، وهيولي العناصر . . وهذا كفر صريح مع أنه مستلزم لتكذيب الأنبياء وإنكار كثير من الآيات القرآنية لقولهم بأن ما ثبت قدمه امتنع عدمه [2] . وقال في كتاب حق اليقين - ما ترجمته - : المبحث الثامن : ليس لله تعالى في القدم شريك ، وكل ما سوى الله تعالى حادث ، وعلى هذا اتفق جميع أرباب الملل ، وإن كان الحكماء أطلقوا الحدوث والقدم على معان .
[1] الاعتقادات : 24 . [2] عين الحياة ، الأصل الرابع في حدوث العالم .
40
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 40