نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 28
فظهر أن المؤثر للعالم قادر مختار [1] . قول الشيخ أبو إسحاق النوبختي ( رحمه الله ) قال في كتاب الياقوت في علم الكلام : مسألة : الأجسام حادثة ، لأنها إذا اختصت بجهة فهي : إما للنفس ويلزم منه عدم الانتقال ، أو لغيره ، وهو إما موجب أو مختار ، والمختار قولنا والموجب يبطل ببطلان التسلسل ، ولأنها لا تخلو من الأعراض الحادثة لعدمها المعلوم ، والقديم لا يعدم ، لأنه واجب الوجود ، إذ لو كان وجوده جائزا لكان إما بالمختار وقد فرضناه قديما ، أو بالموجب ويلزم منه استمرار الوجود ، فالمقصود أيضا حاصل [2] . وقال العلامة الحلي ، في شرحه : هذه المسألة من أعظم المسائل في هذا العلم ومدار مسائله كلها عليها ، وهي المعركة العظيمة بين المسلمين وخصومهم . واعلم ، إن الناس اختلفوا في ذلك اختلافا عظيما وضبط أقوالهم : إن العالم إما محدث الذات والصفات ، وهو قول المسلمين كافة والنصارى واليهود والمجوس ، وإما أن يكون قديم الذات والصفات ، وهو قول أرسطو ، وثاوفرطيس ، وثاميطوس ، وأبي نصر ، وأبي علي بن سينا . . فإنهم جعلوا السماوات قديمة بذاتها وصفاتها إلا الحركات والأوضاع ، فإنها بنوعها قديمة ،
[1] كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد : 217 ط قم المصطفوي . [2] الياقوت في علم الكلام : 33 ، تحقيق علي أكبر ضيائي .
28
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 28