responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 27


ثم قال :
مقدمة : كل مؤثر إما أن يكون أثره تابعا للقدرة والداعي أو لا يكون ، بل يكون مقتضى ذاته ؟ والأول يسمى : قادرا ، والثاني : موجبا ، وأثر القادر مسبوق بالعدم ، لأن الداعي لا يدعو إلا إلى المعدوم ، وأثر الموجب يقارنه في الزمان ، إذ لو تأخر عنه لكان وجوده في زمان دون آخر ، فإن لم يتوقف على أمر غير ما فرض مؤثرا تاما كان ترجيحا من غير مرجح ، وإن توقف لم يكن المؤثر تاما ، وقد فرض تاما ، وهذا خلف .
ثم قال :
نتيجة : الواجب المؤثر في الممكنات قادر ، إذ لو كان موجبا لكانت الممكنات قديمة ، واللازم باطل - لما تقدم - فالملزوم مثله [1] .
وقال ( رحمه الله ) في تجريد الاعتقاد :
وجود العالم بعد عدمه ينفي الإيجاب .
وقال العلامة الحلي ( رحمه الله ) في شرحه :
لما فرغ من الدلالة على وجود الصانع تعالى شرع في الاستدلال على صفاته تعالى وابتدأ بالقدرة ، والدليل على أنه تعالى قادر : أنا قد بينا أن العالم حادث ، فالمؤثر فيه إن كان موجبا لزم حدوثه أو قدم ما فرضناه حادثا ، أعني العالم ، والتالي بقسمية باطل .
بيان الملازمة ، ان المؤثر الموجب يستحيل تخلف أثره عنه ، وذلك يستلزم إما قدم العالم وقد فرضناه حادثا ، أو حدوث المؤثر ويلزم التسلسل ،



[1] بحار الأنوار 54 / 245 .

27

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست