نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 23
وقال الكراجكي أيضا : اعلم إن الملاحدة لما لم تجد حيلة تدفع بها تقدم الصانع على الصنعة ، قالت : إنه متقدم عليها تقدم رتبة لا تقدم زمان [1] . قول شيخ الطائفة الطوسي ( رحمه الله ) ( المتوفى 460 ) قال في كتاب الاقتصاد - : فصل : في أنه تعالى واحد لا ثاني له في القدم : لو كان مع الله تعالى قديم ثان لوجب أن يكون مشاركا له في جميع صفاته ، لمشاركته له في القدم التي هي صفة ذاته التي باين بها جميع الموجودات لأن جميع أوصافه من كونه عالما وقادرا وحيا وموجودا ومريدا وكارها ومدركا - يشاركه غيره من المحدثات قديما ، ولا يشاركه في القدم فبان أنه يكون قديما - [2] يخالف المحدثات . والشئ إنما يخالف غيره بصفته الذاتية ، وبها يتماثل ما تماثله ، كما أن ما شارك السواد في كونه سوادا ، ويخالف غير السواد من أن السواد يخالف البياض والحموضة وغيرهما أيضا بكونه سوادا . فعلم بذلك أن الاشتراك في صفة الذات يوجب التماثل ، وكان يجب من ذلك مشاركة القديمين في كونهما قادرين عالمين حيين وفي جميع صفاتهما . . . إلى أن قال : فإذا ثبت ذلك بطل إثبات قديمين ، وإذا بطل وجود قديمين بطل قول
[1] كنز الفوائد 1 / 41 . [2] ما بين المعكوفين موجود في بعض النسخ .
23
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 23