responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 20


فكره أن يثبت الحال شيئا فتكون موجودة أو معدومة ، ومتى كانت موجودة لزمه - على أصله وأصولنا جميعا - أنها لا تخلو من القدم والحدوث ، وليس يمكنه الإخبار عنها بالقدم فيخرج بذلك عن التوحيد ويصير به أسوء حالا من أصحاب الصفات [1] .
وساق الكلام إلى أن قال :
. . ومن دان بالهيولى وقدم الطبيعة [2] أعذر من هؤلاء القوم إن كان لهم عذر . ولا عذر للجميع فيما ارتكبوه من الضلال لأنهم يقولون : إن الهيولى هو أصل العالم ، وإنه لم يزل قديما ، وإن الله تعالى هو محدث له كما يحدث الصائغ من السبيكة خاتما والناسج من الغزل ثوبا والنجار من الشجرة لوحا [3] .
قول الشيخ أبو الصلاح الحلبي ( رحمه الله ) ( المتوفى 447 ) قال : وإرادته فعله ، لاستحالة كونه مريدا لنفسه مع كونه كارها ، لأن ذلك يقتضي كونه مريدا كارها لكل ما يصح كونه مرادا ، وذلك محال ، ولأن ذلك يوجب كونه مريدا لكل ما تصح إرادته من الحسن والقبح . . وسنبين فساد ذلك .
أو بإرادة قديمة ، لفساد قديم ثان ، ولأن ذلك يقتضي قدم المرادات ، أو كون إرادته عزما . . وكلا الأمرين مستحيل .
وكونها من فعل غيره من المحدثين محال ، لأن المحدث لا يقدر على فعل



[1] الحكايات في مفاسد القول بالحال : 55 المجلد العاشر من مصنفات الشيخ المفيد ( رحمه الله ) .
[2] في بعض النسخ : الطينة .
[3] المصدر : 61 .

20

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست