responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 18


فقال : أحدثهما معا أو في زمان بعد زمان ؟ !
قال : فإن قلتم : معا ، أوجدناكم انها لم تكن معا وانها حدثت شيئا بعد شئ . وإن قلتم : أحدثها في زمان بعد زمان ، فقد صار معه شريك وهو الزمان !
( قال الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ) :
والجواب - وبالله التوفيق - : إن الله لم يزل واحدا لا شئ معه ولا ثاني له ، وانه ابتدأ ما أحدثه في غير زمان ، وليس يجب إذا أحدث بعد الأول حوادث أن يحدثها في زمان ، ولو فعل لها زمانا لما وجب بذلك قدم الزمان ، إذ الزمان حركات الفلك أو ما يقوم مقامها مما هو بقدرها في التوقيت ، فمن أين يجب عند هذا الفيلسوف أن يكون الزمان قديما إذا لم توجد الأشياء ضربة واحدة ، لولا أنه لا يعقل معنى الزمان ؟ . . إلى آخره [1] .
وقال :
القول بأن أشباحهم ( عليهم السلام ) قديمة فهو منكر لا يطلق ، والقديم في الحقيقة هو الله تعالى الواحد الذي لم يزل وكل ما سواه محدث مصنوع مبتدأ له أول .
والقول بأنهم لم يزالوا طاهرين قديمي الأشباح قبل آدم كالأول في الخطأ ، ولا يقال لبشر إنه لم يزل قديما [2] .
وقال - في الجواب عن قول السائل : إذا صح أن الأنوار قديمة ، فما بال إبراهيم قال : * ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم . . . ) * [3] - :



[1] المسائل العكبرية : 65 المجلد السادس من مصنفات الشيخ المفيد .
[2] المسائل العكبرية : 27 المجلد السادس من مصنفات الشيخ المفيد ( رحمه الله ) .
[3] البقرة ( 2 ) : 129 .

18

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست