نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 17
وقال - في عداد أسمائه تعالى - : القديم : معناه أنه المتقدم للأشياء كلها ، وكل متقدم لشئ يسمى قديما إذا بولغ في الوصف ، ولكنه سبحانه قديم لنفسه بلا أول ولا نهاية ، وسائر الأشياء لها أول ونهاية ، ولم يكن لها هذا الاسم في بدئها فهي قديمة من وجه ومحدثة من وجه . وقد قيل : إن القديم معناه : إنه الموجود لم يزل ، وإذا قيل لغيره عز وجل : إنه قديم كان على المجاز ، لأن غيره محدث ليس بقديم [1] . وقال أيضا في موضع آخر منه : إن المحدث هو ما كان بعد أن لم يكن ، والقديم هو الموجود لم يزل ، والموجود لم يزل يجب أن يكون متقدما لما قد كان بعد أن لم يكن . . . إلى أن قال في آخر كلامه : هذه أدلة أهل التوحيد الموافقة للكتاب والآثار الصحيحة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والأئمة ( عليهم السلام ) [2] . قول الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ( المتوفى 413 ) قال في المسائل العكبرية في المسألة السابعة عشرة : قال السائل : اعترض فلسفي فقال : إذا قلتم إن الله وحده لا شئ كان معه ، فالأشياء المحدثة من أي شئ كانت ؟ فقلنا له : مبتدعة لا من شئ .