responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 150


بالنسبة إليها لم لا يجوز بالنسبة إلى جميع العالم ؟ أليس حكم الأمثال فيما يجوز وفيما لا يجوز واحدا .
فكل ما أجابوه هناك قلنا به في بقية ما سوى الله تعالى .
قال العلامة الحلي ( رحمه الله ) :
عارضوهم بالحادث اليومي ، فإنه معلول ، فعلته إما القديم فيلزم قدمه ، أو الحادث فيلزم التسلسل [1] .
وتبعه العلامة المجلسي ( رحمه الله ) في النقض المذكور [2] .
أقول : لا يخفى أن المستفاد من الآيات والأحاديث الكثيرة أن المخصص والمرجح لحدوث العالم فيما لا يزال هو إيجاد الخالق تعالى له ، وهو معنى إرادته تعالى .
وملاك صحة الإيجاد هو كون الذات تام القدرة والسطنة على الفعل والترك ، وهو معنى كونه تعالى مختارا ، كما في الحديث : " خلق الله المشية بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشية [3] .
وعلى هذا فلا تصل النوبة إلى الإشكال ، بأن الإرادة إن كانت حادثة فعلتها إما قديمة أو حادثة .
وعلى الأول ، يلزم قدم الإرادة ، وعلى الثاني ، تحتاج إلى علة أخرى . .
لأنه تعالى فاعل مختار ، وباختياره يريد ، وإرادته تعالى فعله ، ولا ينفك المراد



[1] شرح التجريد : 130 .
[2] بحار الأنوار 54 / 293
[3] التوحيد : 148 حديث 19 ، وقريب منه : 339 حديث 8 .

150

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست