نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 149
قال العلامة المجلسي ( رحمه الله ) : إن إمكان وجود المعلول معتبر وهو من شرائط قبول المعلول للوجود ، لا من شرائط تمامية الفاعل في التأثير ، لكونه من متممات ذات المعلول المفتقر إلى المؤثر ، ويجوز أن يكون بعض أنحاء الوجود بالنسبة إلى ماهية واحدة ممكنا دائما ، وبعض آخر ممتنعا بالذات دائما - كما بين في محله - ومثل هذا لا يستلزم تغييرا أصلا لا من طرف العلة ولا من طرف المعلول حتى نطلب له سببا ، بل أبدا هذا النحو من الوجود ممكن وذاك ممتنع . إذا تقرر هذا فنقول : لعل الوجود الدائمي لا تقبله الماهية الممكنة أصلا ، وقد مر من الأخبار والمؤيدات العقلية ما يؤكده ، وسيظهر تأييد آخر من جواب النقض على دليلهم . وبالجملة ، يجب عليهم إثبات أن الممكن يقبل الوجود الأزلي حتى يتم دليلهم ، ودونه خرط القتاد [1] . أقول : وقد ثبت أن الفعل لا يكون إلا حادثا ، وما لا يكون حادثا فلا يكون فعلا ، والأزلية وقبول الوجود متناقضان . الوجه الثالث : إن قولهم : " إن القول بالحدوث الزماني للعالم يستلزم انفكاك المعلول عن العلة " منقوض بالحوادث اليومية التي لا شك في حدوثها ، مع أنها أيضا من جملة العالم - أي ما سوى الله - فلابد أن تكون قديمة فإذا جاز انقطاع الفيض