responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 148


الضرورة إلى النطق بما عهد ووجد في الشاهد ، وإن لم يكن المراد حقيقة في المتعارف ، ويجوز ذلك إذا كان مؤديا لحقيقة المعنى إلى النفس ، كقولنا : قبل ، وبعد ، وكان ، وثم . . فليس المعهود في الشاهد استعمال هذه الألفاظ إلا في الأوقات والمدد .
فإذا قلنا : إن الله تعالى كان قبل خلقه ، ثم أوجد خلقه . . فليس هذا التقدم والتأخير مفيدا لأوقات ومدد ، وقد يتقدم بعضها على بعض بأنفسها من غير أن يكون لها أوقات أخر .
وكذلك ما يطلق به اللفظ من قولنا : إن وجود الله قبل وجود خلقه . .
فليس الوجود في الحقيقة معنى غير الموجود ، وإنما هو اتساع في القول والمعنى مفهوم معقول [1] .
الوجه الثاني :
لا ريب أن العلة تامة ، ولا نقص ثمة ولا مانع لها من التأثير ، كما أن إمكان وجود المعلول وتحققه في الأزل أيضا من الشرائط المعتبرة في وجوده .
والممكن - باعتبار ماهية إمكانيته - غير قابل للأزلية والقدم ، وليس في ذاته اقتضاء الوجود ولا العدم ، بل لابد له من أول وابتداء في الوجود ، فالنقص من القابل - أي الممكن - لا من العلة ، ولا من جهة تأثير الفاعل ، فإن الله تعالى على كل شئ قدير ، ولا ريب أن قابلية المحل أيضا من شرائط وجود المعلول ، وماهية الممكن مما لا يقبل الوجود من غير ابتداء . . وهو المطلوب .



[1] كنز الفوائد 1 / 47 - 48 .

148

نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست