نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 147
المحدث ، لأن هذه اللفظة إنما تقع بين شيئين محدودين ، والقديم لا أول له ، والواجب أن نقول : إن وجود القديم لم يكن عن عدم . . إلى أن قال ( رحمه الله ) : ولسنا نريد بذلك أنه كان قبل أن فعل مدة يزيد امتدادها ، لأن هذا هو الحدوث والتجدد ، وهو معنى الزمان والحركة . فإن قال قائل : إنه لا يثبت في الأوهام إلا هذا الامتداد . قيل له : ليس يجب إذا ثبت في الوهم أن يكون صحيحا ، أليس عندكم أنه ليس خارج العالم خلأ ؟ ! وذلك غير متوهم . . إلى أن قال : ثم قال هذا المتكلم : فإن قالوا : فإذا لم تثبتوا مدة مديدة قبل الفعل فقد قلتم أن الباري سبحانه لم يتقدم فعله . . ! قيل : بل نقول : إنه يتقدم على معنى ، أن وجوده قارن عدم فعله ثم قارن وجود فعله ، وقولنا : " ثم " يترتب على عدم الفعل لا غير . . وساق الكلام إلى أن قال ( رحمه الله ) : هذه الطريقة التي حكيتها هي عندي قاطعة لمادة الشبهة ، كافية في إثبات الحجة على المستدل ، وهي مطابقة لاختيار أبي القاسم البلخي ، لأنه لا يطلق القول بأن بين القديم وأول المحدثات مدة ، ويقول : إنه - أي الصانع تعالى - قبلها ، بمعنى أنه كان موجودا ثم وجدت ، وهو معنى ما ذكر هذا المتكلم في قوله : إن وجوده قارن عدم فعله ، ثم قارن وجود فعله ، فهو على هذا الوجه قبل أفعاله . ثم قال ( رحمه الله ) : اعلم - أيدك الله - أن العبارات في هذه المواضع تضيق عن المعاني وتدعو
147
نام کتاب : وجود العالم بعد العدم عند الإمامية نویسنده : السيد قاسم علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 147