responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 22


ويقول آدم متز " إن الشيعة ورثة المعتزلة " [1] .
وكان لدى الشيعة زيادة على ذلك ، المدد الغزير وهو تعاليم أهل البيت ، الذي يضاعف قوتهم .
ويظهر أن الأئمة من أهل البيت ولا سيما الإمام الصادق [2] قد شجعوا في أصحابهم الحركة الكلامية ونشطوا النظر وحثوا عليه ، كما يومي إلى ذلك أمر الإمام الصادق أصحابه بالمناظرة مع هشام والاستماع إليه ، وقصة الشامي المتكلم الآتية شاهد صريح على ذلك .
ونجد أيضا أن مجالس المناظرة كانت تعقد بين متكلمي الشيعة أنفسهم ، كما نلحظ ذلك جليا في المناظرة بين هشام بن الحكم وبين زرارة بن أعين ، والمناظرة بين هشام بن الحكم وبين هشام ابن سالم الجواليقي وغيرهما .
والفارق بين المعتزلة والشيعة ، أن السلطة كانت تؤيد في ذلك العهد المعتزلة وتساندهم ، وأما الشيعة فكانت السلطة ضدهم وتطاردهم وتحبس أنفاسهم ، كما هو معروف في التاريخ ، لذلك برزت تلك واختفت هذه في أكثر الأدوار .
وفارق آخر أن الإمامية كانوا يحاولون التوفيق بين العقل والنقل فيما إذا كان النقل يساند العقل ولا يعارضه ، كما يبدو



[1] المصدر نفسه ص 106 .
[2] جعفر بن محمد الصادق أحد أئمة الشيعة وإليه ينسب المذهب الجعفري لأن طائفة هامة من الفقه والأحاديث قد أخذت عنه ولد سنة 83 ه‌ وتوفي سنة 148 ه‌ .

22

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست