responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 151


لذلك يبدو أن نسبة ذلك إليه ليست بصحيحة ، وهو يخالف قوله السابق بأنها فعل .
ولم أعثر على السبب الذي دعاه إلى تفسير الإرادة بالحركة ثم الحركة بالفعل . لكن ربما كان الباعث له على هذا : هو أن الإرادة عنده صفة الله على نحو المجاز ، وأن حالها عنده كحال وصفه تعالى بالغضب والحب والكراهة وسوى ذلك ، وأنه لو كان مريدا لنفسه لكان مريدا للقبح أيضا ، ولوجب أن يكون مراده معه من الأزل لا يتخلف ، وكذا لو كان مريدا بإرادة قديمة كما يقوله أصحاب الصفات ، لاستحالة تخلف المراد عن الإرادة ، ولكان ما يوجده من الأفعال لا تختلف أوقاته ولا يتأخر بعضه عن بعض ، لأن الإرادة في كل منها موجودة ، ولعله لأجل هذه المشكلة تهرب النظام القائل بأن الصفة عين الذات من هذا الإشكال إلى القول بأنه تعالى لا يقدر على الشر ولا يقدر إلا على الحسن والخير ، وفرارا من ذلك أيضا ذهب إلى القول بالكمون وأن المخلوقات جميعها خلقت دفعة واحدة غاية الأمر أنه أكمن بعضها في بعض ، وأنها من حيث وجودها وجدت دفعة واحدة منذ الأزل ، وأن التأخر والتقدم في الظهور والبروز . كل ذلك فرارا من الشبهتين معا .
وأما على القول بأنه مريد بإرادة حادثة فلا يستلزم تلك اللوازم الباطلة ، وهو على قوله وإن كان جائزا كما صنعه في العلم وغيره ، إلا أنه منع منه للدليل السمعي عن أئمة أهل البيت ، كالحديث عن الإمام موسى بن جعفر في حديث صفوان ابن يحيى أنه قال :

151

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست