responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 150


طريقه وسطي لا يميل فيها إلى أحد الجانبين .
فيقول في الإرادة أنها حركة وهي في معناها على حد قوله بالعلم على ما سبق " [1] ويقول في القرآن " أنه على ضربين إن كنت تريد المسموع فقد خلق الله عز وجل الصوت المتقطع ، وهو رسم القرآن ، فأما القرآن فهو فعل الله مثل العلم والحركة لا هو هو ولا غيره " [2] .
ويلحظ منه أنه يقول : أن الإرادة حركة ، وهي في معناها على حد قوله في العلم على ما سبق ، وأنه تعالى إذا أراد الشئ تحرك . ثم هو يفسر الحركة فيقول : " إن الحركة فعل والسكون ليس بفعل " [3] . ويتفق معه في هذا القول هشام بن سالم الجواليقي فقد حكى البغدادي عنه أنه " قال هشام بن سالم في إرادة الله تعالى بمثل قول هشام بن الحكم فيها ، وهي أن إرادته حركة ، وهي معنى لا هي الله ولا غيره ، وأن الله إذا أراد شيئا تحرك فكان ما أراد ، ووافقهما أبو مالك الحضرمي وعلي بن ميثم وهما من شيوخ الروافض ، على أن إرادة الله حركة ، غير أنهما قالا أنها غير الله " [4] .
وينتج من تفسير هشام بن الحكم للإرادة بالحركة وللحركة بالفعل أن الإرادة فعل بالقياس المنطقي ، ومن الطريف بعد هذا أن يعزى إليه أن الحركة والإرادة جسم كما مر سابقا ،



[1] مقالات الاسلاميين ما بين ص 107 إلى 113 وقارن الملل ص 107 .
[2] نفس المصدرين معا .
[3] المقالات في الصفحة المذكورة .
[4] الفرق ص 43 .

150

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست