responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 127


( 1 ) القسم الإلهي : ما وراء الطبيعة .
الله : ( 1 ) وجوده .
فكرة وجود الخالق عند هشام لا تخالف الفكرة الموجودة عند جميع الإلهيين من متقدمين ومتأخرين ، لكنها عنده عقيدة تقترن بالإحساس كما تقترن بالبرهان العقلي ، ويستنبط من القرآن دليله العقلي الذي يقيمه على عقيدته ، وهو البرهان الآني كما يسميه أهل المنطق ، ويعنون به الانتقال من المعلول إلى علته أو من المسبب إلى سببه ، يتخذه دليلا على هذه الفكرة .
ولهذه المسألة عند هشام شأن كبير ، فقد تناولها أكثر من مرة تناولا شاملا ، مرة مجيبا عن سؤال يوجه إليه في نفس الموضوع ، وأخرى سائلا الإمام الصادق ( ع ) يستوضح منه الغامض ، أو مستمعا لجواب الإمام ، أو مناظرته لجماعة من الزنادقة ، مثال ما حدث به هشام بن سالم الجواليقي قال :
" . . حضرت محمد بن النعمان الأحول ( شيطان الطاق ) فقام إليه رجل فقال له بم عرفت ربك ؟ قال : بتوفيقه وإرشاده وتعريفه وهدايته .
قال فخرجت من عنده ، فلقيت هشام بن الحكم ، فقلت له : ما أقول لمن يسألني فيقول لي بم عرفت ربك ؟ فقال :
سأل سائل فقال بم عرفت ربك ؟ قلت : عرفت الله جل جلاله بنفسي ، لأنها أقرب الأشياء إلي .
وذلك : أني وجدتها أبعاضا مجتمعة ، وأجزاء مؤتلفة ، ظاهرة التركيب ، متبينة الصنعة ، مبنية على ضروب من

127

نام کتاب : هشام بن الحكم نویسنده : الشيخ عبد الله نعمة    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست