نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 142
ويعيد النظر إلى هاشم فإذا هو ملء السمع والبصر وملء القلوب والأفئدة . ثم يعيد النظر إلى أمية فإذا امرؤ ضامر ينزوي من كل ذلك في حانة يندفع اسمه منها بروائح الخمر والسكر ويقطر بالفسق والعهر . فهو من الناس في الوهاد والسفوح والمنخفضات ، وهاشم في الأعالي والقمم والأنشاز يستشرفه الناس من حيث يشرفون على أمية . هذا وما إليه حز في نفس أمية ودفعه لأن يتقمص صفات ليس ميسورا له أن يتقمصها لأنها ليست من طبيعته ولا خلقه ولو سأل نفسه كيف صبا إلى غير أشيائه . ولكن أمية يعلم أن كل علاقة بهاشم موجبة للكرامة والمجد وهي ميزة لهاشم وحده لا يشاركه فيها غيره من زعماء قريش . علاقة الصداقة والولاء لهاشم توجب الكرامة والمجد ولكنها غير ممكنة من طرفيها فلا هاشم يستطيع أن ينسب
142
نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 142