responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 343


فأسلم الطيّب منهم وجحد * من صدّه ضلاله عن الرشد فآل أمرهم إلى التحارب * فقابلوا الكتاب بالكتائب وآذنوا بالحرب والكفاح * فعارضوا المصحف بالصفاح


( 1 ) فإنّه لما قرأ عليه النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سورة حم السجدة أخذ اللعين يصغو له بتفكّر وإعجاب وتدبّر وإكبار حتّى دهش بسماع ما فيها من آيات التهديد والوعيد إلى أن بلغ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قراءته لقوله جلّ وعلا : ( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة . . . الخ ) فتغيّر لون الرجل وارتعدت فرائصه وأشرف على الهلاك وأقسم على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالكفّ والسكوت ثمّ ولّى منصرفاً إلى بيته واجتمع إليه قومه يقدمهم ابن أُخته أبو جهل وأخذوا يلومونه ظنّاً منهم أنّه صبا إلى دين النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأنكر ذلك أشدّ إنكار ثمّ ذكر شيئاً كثيراً من مزايا ما سمعه من القرآن الكريم معجباً بها فأخذوا يشاورونه في رمي القرآن بالخطبة أو الشعر أو الكهانة وأمثالها ممّا يحطّ بقدره أو رمي النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالجنون أو الكذب وهو لا يوافقهم على شيء منها حذراً من تكذيب القبائل لهم في ذلك كلّه إلى أن أشار عليهم برمي القرآن بالسحر لشدّة تأثيره في النفوس وأخذه بمجامع القلوب كالسحر ونزل فيه قوله تعالى : ( ذرني ومن خلقت وحيداً - إلى قوله سبحانه : - فقال إنّ هذا إلاّ سحر يؤثر ) إلى آخر سورة المدّثر .

343

نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست