responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 18


ومن جرّاء رضا والديه عنه منحه الله العمر الطويل ، والعمل الوفير والتوفيق المتزايد .
صفاؤه القلبي :
إنّ السيّد ( رحمه الله ) كان يتمتّع بصفاء قلبي خاصّ ، وهذا ما أقرّ به كثير من العظماء والأساتيذ وطلبة العلم .
فقد كان صفاؤه بحدّ أنّه لا يفكّر في شيء سوى الحقّ والصدق ، وليس في ذرّة من عمله مكر أو حيلة ، فكان رقيق القلب ، سريع التأثّر ، وسرعان ما تجري دموعه ، على الرغم من سعيه في إخفاء تأثّره لكن سرعان ما يبدو ذلك على وجناته ، وبالأخصّ في الأُمور المعنوية ، وعند إخلال البعض بمقرّرات الشرع ، فإنّه يتأثّر شديداً ، ويبدو عليه آثار التألّم والتأثّر ، نابعاً من شدّة حرصه على ذلك ومزيد اهتمامه .
فكأنّه كان يتجلّى في وجوده نور من جدّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد كان ( عزيز عليه ما عنّتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
نعم إنّ قلب المرحوم كان كالمرآة ينكسر بأقلّ ضربة ، ويبقى أثرها مدّة طويلة من الزمن .
فقد صحبته في هذه الظرافة في وجوده - وهي من ودائع الله - من يوم تولّده إلى مماته ، ولم يكن في وجوده ذرّة قساوة ووعورة .
ثمّ إنّ حبّه وعطوفته على الجميع ، وبالأخصّ عائلته ، وبالأخصّ الأولاد الصغار والأطفال ، يستمدّ من ذلك الصفاء القلبي والظرافة الروحية .
وكذا فإنّ تحلّيه بالباطن النوراني الواعي والإدراكات المعنوية كلّها تستمدّ من صفاء نفسه .
ويجلّي حقيقة إدراكاته المعنوية رؤاه الصادقة ، ومناماته الروحانية .
ومن جملة مناماته ما شاهده في منامه في ريعان شبابه في النجف الأشرف ، فإنّه شاهد في الرؤيا كأنّه هو وأحد أصدقائه واسمه الشيخ عبد الجليل بمحضر من ملك الموت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيستجيز ملك الموت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في

18

نام کتاب : نور الأفهام في علم الكلام نویسنده : السيد حسن الحسيني اللواساني    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست