نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 92
بصدقه ، فلو لم يخلقه لأجل التصديق : لكان الله تعالى مغريا بالجهل ، وهو قبيح ، لا يصدر عنه تعالى . وكان مدعي النبوة كاذبا ، حيث قال : إن الله تعالى خلق المعجزة على يدي لأجل تصديقي ، فإذا استحال عندهم أن يفعل لغرض ، كيف يجوز للنبي عليه السلام هذه الدعوى ؟ . . والمقدمة الثانية : وهي : أن كل من صدقه الله تعالى فهو صادق ، ممنوعة عندهم أيضا . لأنه يخلق الضلال ، والشرور ، وأنواع الفساد ، والشرك ، والمعاصي الصادرة من بني آدم ، فكيف يمتنع عليه تصديق الكاذب ؟ فيبطل المقدمة الثانية أيضا . هذا نص مذهبهم ، وصريح معتقدهم . نعوذ بالله من عقيدة أدت إلى إبطال النبوات ، وتكذيب الرسل ، والتسوية بينهم وبين مسيلمة ، حيث كذب في ادعاء الرسالة . . فلينظر العاقل المنصف ، ويخف ربه ، ويخش من أليم عقابه ، ويعرض على عقله : هل بلغ كفر الكافر إلى هذه المقالات الردية ؟ ؟ والاعتقادات الفاسدة ؟ وهل هؤلاء أعذر في مقالتهم ، أم اليهود ، والنصارى ؟ ، الذين حكموا بنبوة الأنبياء المتقدمين عليهم السلام ، وحكم عليهم جميع الناس بالكفر ، حيث أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وآله . وهؤلاء قد لزمهم إنكار جميع الأنبياء عليهم السلام ، فهم شر من أولئك ، ولهذا قال الصادق عليه السلام ، حيث عدهم ، وذكر اليهود والنصارى : إنهم شر الثلاثة [1] ، ولا يعذر المقلد نفسه ، فإن فساد هذا القول معلوم لكل أحد ،
[1] في الوسائل ج 1 ص 439 عن علل الشرايع للشيخ الصدوق ( قدس الله سره ) بالإسناد عن عبد الله بن يعفور عن الصادق ( ع ) بعد ذكر حكم اليهودي والنصراني والمجوسي قال ( ع ) : والناصب لنا أهل البيت ، فهو شرهم فإن الله تبارك وتعالى لم يخلق أنجس من الكلب وإن الناصب لأهل البيت أنجس منه . وفي البحار ج 27 ص 224 ، وثواب الأعمال ص 199 و 200 قال أبو عبد الله عليه السلام : مدمن الخمر كعابد الوثن ، والناصب لآل محمد شر منه .
92
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 92