responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 91


ويبطل علم الهيئة [1] ، وغيرها . ويلزم العبث في ذلك كله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . .
ومنها : أنه يلزم الطامة العظمى ، والداهية الكبرى عليهم ، وهو :
إبطال النبوات بأسرها ، وعدم الجزم بصدق أحد منهم . بل يحصل الجزم بكذبهم أجمع ، لأن النبوة إنما تتم بمقدمتين .
إحداهما : أن الله تعالى خلق المعجزة على يد مدعي النبوة ، لأجل التصديق .
والثانية : أن كل من صدقه الله تعالى فهو صادق .
ومع عدم القول بأحدهما لا يتم دليل النبوة ، فإنه تعالى لو خلق المعجزة لغير غرض التصديق ، لم تدل على صدق المدعي ، إذ لا فرق بين النبي وغيره ، فإن خلق المعجزة لو لم يكن لأجل التصديق ، لكان لكل أحد أن يدعي النبوة ، ويقول : إن الله تعالى صدقني ، لأنه خلق هذه المعجزة .
ويكون نسبة النبي وغيره إلى هذه المعجزة على السواء .
ولأنه لو خلقها لا للتصديق لزم الاغراء بالجهل ، لأنه دال عليه ، فإن في الشاهد لو ادعى شخص أنه رسول سلطان ، وقال السلطان : إن كنت صادقا في دعوى رسالتك فخالف عادتك ، واخلع خاتمك ، ففعل السلطان ذلك ثم تكرر هذا القول من مدعي رسالة السلطان ، وتكرر من السلطان هذا الفعل عقيب الدعوى ، فإن الحاضرين بأجمعهم يجزمون بأنه رسول ذلك السلطان ، كذا هنا ، إذا ادعى النبي الرسالة ، وقال : إن الله تعالى يصدقني ، بأن يفعل فعلا لا يقدر الناس عليه ، مقارنا لدعواي .
وتكرر هذا الفعل من الله تعالى عقيب تكرر الدعوى ، فإن كل عاقل يجزم



[1] وقال تعالى : " وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها " الأنعام : 97 وقال تعالى : " هو الذي جعل الشمس ضياء ، والقمر نورا ، وقدره منازل ، لتعلموا عدد السنين والحساب . ما خلق الله ذلك إلا بالحق ، يفصل الآيات لقوم يعلمون " يونس : 5 .

91

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست