responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 85


معرفة الايجاب على معرفة الموجب ، المتوقفة على معرفة الايجاب ، فيدور .
التاسع : الضرورة قاضية بالفرق بين من أحسن إلينا دائما ، ومن أساء إلينا دائما ، وحسن مدح الأول ، وذم الثاني ، وقبح ذم الأول ، ومدح الثاني ، ومن يشكك في ذلك فقد كابر مقتضى عقله . .
إن الله تعالى لا يفعل القبيح المطلب الثالث : في أن الله تعالى لا يفعل القبيح ولا يخل بالواجب .
ذهبت الإمامية ومن وافقهم من المعتزلة ، إلى أن الله تعالى لا يفعل القبيح ، ولا يخل بالواجب . بل جميع أفعاله تعالى حكمة وصواب ، ليس فيها ظلم ، ولا جور ، ولا عدوان ، ولا كذب ، ولا فاحشة ، لأن الله تعالى غني عن القبيح ، وعالم بقبح القبيح ، لأنه عالم بكل المعلومات وعالم بغناه عنه . وكل من كان كذلك فإنه يستحيل عليه صدور القبيح عنه ، والضرورة قاضية بذلك ، ومن فعل القبيح مع الأوصاف الثلاثة استحق الذم واللوم . وأيضا الله تعالى قادر ، والقادر إنما يفعل بواسطة الداعي ، والداعي : إما داعي الحاجة ، أو داعي الجهل ، أو داعي الحكمة . .
فأما داعي الحاجة ، فقد يكون العالم بقبح القبيح محتاجا إليه ، فيصدر عنه دفعا لحاجته . وأما داعي الجهل ، فبأن يكون القادر عليه جاهلا بقبحه ، فيصح صدوره عنه . وأما داعي الحكمة ، بأن يكون الفعل حسنا فيفعله لدعوة الداعي إليه . والتقدير أن الفعل قبيح فانتفت هذه الدعاوى ، فيستحيل القبح منه تعالى .
وذهبت الأشاعرة كافة ، إلى أن الله تعالى قد فعل القبايح بأسرها ، من أنواع الظلم ، والشرك ، والجور ، والعدوان ، ورضي بها ، وأحبها [1] فلزمهم من ذلك محالات :



[1] شرح العقائد ، وحاشيته للكستلي ص 109 و 113 ، والملل والنحل ج 1 ص 94 و 96 و 101 ، والفصل لابن حزم ج 3 ص 66 و 69 وشرح التجريد للقوشجي ص 373 .

85

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست