responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 63


< فهرس الموضوعات > استلزام الأمر للإرادة والنهي للكراهة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كلامه تعالى صدق < / فهرس الموضوعات > استلزام الأمر للإرادة والنهي للكراهة المطلب الرابع : في استلزام الأمر ، والنهي : الإرادة ، والكراهة :
كل عاقل يريد من غيره شيئا على سبيل الجزم فإنه يأمر به ، فإذا كره الفعل ، فإنه ينهى عنه ، وإن الأمر والنهي دليلان على الإرادة والكراهة . .
وخالفت الأشاعرة جميع العقلاء في ذلك ، وقالوا : إن الله تعالى يأمر دائما بما لا يريده ، بل بما يكرهه ، وإنما ينهى عن ما لا يكرهه ، بل عما يريده [1] .
وكل عاقل ينسب من يفعل هذا إلى السفه والجهل ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
كلامه تعالى صدق المطلب الخامس : في أن كلامه تعالى صدق : اعلم أن الحكم يكون كلام الله تعالى صادقا ، لا يجوز عليه الكذب ، إنما يتم على قواعد العدلية ، الذين أحالوا صدور القبيح عنه تعالى ، من حيث الحكمة ، ولا يتمشى على مذهب الأشعرية ، لوجهين :
الأول : أنهم أسندوا جميع القبائح إليه تعالى ، وقالوا : لا مؤثر في الوجود من القبائح بأسرها وغيرها إلا الله تعالى [2] . ومن يفعل أنواع الشرك ، والظلم ، والجور ، والعدوان ، وأنواع المعاصي ، والقبائح المنسوبة إلى البشر ، كيف يمتنع أن يكذب في كلامه ؟ . وكيف يقدر الباحث على إثبات كونه صادقا ؟ .
الثاني : أن الكلام النفساني عندهم مغاير للحروف والأصوات ، ولا



[1] كما ذكره وأوضحه الفضل في المقام ، وليراجع أيضا : شرح العقائد للتفتازاني ص 87 ، والملل والنحل ج 1 ص 96 .
[2] الإبانة في أصول الديانة لأبي الحسن الأشعري ، والملل والنحل ج 1 ص 96 .

63

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست