نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 554
وقد خالف قول النبي صلى الله عليه وآله : " إن من العنب خمرا ، وإن من التمر خمرا ، وإن من العسل خمرا ، وإن من الشعير خمرا " [1] . وقال صلى الله عليه وآله : " كل مسكر حرام " [2] . وقال صلى الله عليه وآله : " كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام " [3] . وقال أبو حنيفة : إذا أتلف أهل الردة أنفسا ، وأموالا لم يضمنوا [4] . وهو خلاف قوله تعالى : " النفس بالنفس " [5] " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " [6] . وقال : إن المشركين إذا قهروا المسلمين ، وأخذوا أموالهم ملكوها بالقهر ، فإن عاد المسلمون وغنموها ، فإن وجد صاحب العين عينه قبل القسمة أخذها بغير شئ ، وإن أخذها بعد القسمة أخذها بالقيمة ، ولو أسلم الكافر على تلك العين كان أحق بها من صاحبها [7] .
[1] وروى ابن ماجة في سننه ج 2 ص 1121 قال صلى الله عليه وآله : إن من الحنطة خمرا ، ومن الشعير خمرا ، ومن الزبيب خمرا ، ومن التمر خمرا ، ومن العسل خمرا . [2] التاج الجامع للأصول ج 3 ص 142 و 143 وقال : رواه أصحاب السنن . [3] بداية المجتهد رواه عن مسلم ، وقال : فهذا حديث صحيح ، والتاج الجامع للأصول ج 3 ص 142 [4] راجع تفسير روح المعاني للآلوسي ج 9 ص 183 في تفسير قوله تعالى : " قل للذين كفروا : إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف " . [5] المائدة : 45 [6] البقرة : 193 [7] وعلل ذلك الفضل في المقام بأن الكفار إذا نقلوا أموال المسلمين إلى بلاد الكفر يملكون تلك الأموال ، لأن العصمة ارتفعت عنها بالنقل إلى بلاد الكفر . وذكر ابن رشد في بداية المجتهد ج 1 ص 332 و 323 أقوالهم . أقول : هذا التعليل مما يضحك الثكلى .
554
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 554