responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 406


تعالى : " فاحكم بينهم بما أنزل الله " [1] ، " ومن لم يحكم بما أنزل الله ، فأولئك هم الكافرون " [2] ، " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " [3] قل : ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي ، إن أتبع إلا ما يوحى إلي " [4] .
ولأنه لو كان مجتهدا في الأحكام لجاز لنا مخالفته ، للإجماع على أن حكم الاجتهاد لا يفيد علما قطعيا ، ومخالفته حرام بالإجماع .
وإن الاجتهاد قد يخطئ ، والخطأ من النبي صلى الله عليه وآله عندنا محال ، على ما تقدم من العصمة ، خلافا لهم .
ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد ، لما أخر الأجوبة عن المسائل الواردة عليه حتى يأتيه الوحي ، لأنه تأخير البيان عن وقت الحاجة ، وهو محال .
ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لزم أن يكون مرتكبا للحرام ، والتالي باطل ، فالمقدم مثله .
وبيان الملازمة : أن الاجتهاد يفيد الظن ، والوحي يفيد القطع ، والقادر على الدليل القطعي يحرم عليه الرجوع إلى الظن بالإجماع .
ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لنقل ، لأنه من أحكام الشريعة ، ومن الأدلة العامة .
ولأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد ينقل اجتهاده في كثير من المسائل ، والتالي باطل ، فالمقدم مثله .
وذهبت الإمامية : إلى كون المصيب في الفروع واحدا وأن الله تعالى



[1] المائدة : 48 ، 44
[2] المائدة : 48 ، 44
[3] النجم : 3 ، 4
[4] يونس : 15

406

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست