نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 334
وفي الجمع بين الصحيحين ، من مسند جابر بن عبد الله ، قال : " دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عند موته ، فأراد أن يكتب لهم كتابا لا يضلون بعده أبدا ، فكثر اللغط ، وتكلم عمر ، فرفضها رسول الله صلى الله عليه وآله [1] . وكيف يسوغ لعمر منع رسول الله صلى الله عليه وآله من كتبه ما يهتدون به إلى يوم القيامة ، فإن كان هذا الحديث صحيحا عن عمر وجب ترك القبول منه ، وإلا لم يجز لهم إسناده إليه ، وحرم عليهم التعويل على كتبهم هذه . نوادر الأثر في علم عمر وفي الجمع بين الصحيحين ، من مسند أبي هريرة ، من أفراد مسلم ، قال : كنا قعودا حول عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومعنا أبو بكر ، وعمر ، في نفر ، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله من بين أظهرنا فأبطأ علينا ، حتى خشينا أن يقطع دوننا ، وفزعنا فقمنا ، وكنت أول من فزع ، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار ، فدرت به : هل أجد له بابا ، فلم أجده ، فإذا ربيع ، أي جدول ، يدخل في جوف الحائط ، من بئر خارجة ، فاحتفرت كما يحتفر الثعلب ، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال : أبو هريرة ؟ فقلت : نعم يا رسول الله ، فقال : ما شأنك ؟ قلت : كنت بين أظهرنا ، فقمت وأبطأت علينا ، فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا ، فكنت أول من فزع ، فأتيت هذا الحائط فاحتفرت كما يحتفر الثعلب ، وهؤلاء الناس ورائي ، فقال : يا أبا هريرة . وأعطاني نعليه ، فقال : اذهب بنعلي هاتين ، فمن لقيت وراء هذا الحائط ، يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه ، فبشره بالجنة ، فكان أول من لقيت عمر ، فقال : ما هاتان النعلان يا أبا هريرة ؟ قلت : نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة ، قال : فضرب