responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 156


على الأنصاب ، ويأكل منه ؟ وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان أعرف بالله منه ، وأتم حفظا ورعاية لجانب الله تعالى ؟ نعوذ بالله من هذه الاعتقادات الفاسدة .
وفي الصحيحين ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وآله ، فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما ، فتنحيت ، فقال : ادنه ، فدنوت حتى قمت عند عقبيه ، فتوضأ ، فمسح على خفيه ) [1] .
فكيف يجوز : أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله البول قائما ؟ مع أن أرذل الناس لو نسب هذا إليه تبرأ منه ؟ ! .
ثم المسح على الخفين ، والله تعالى يقول : " وأرجلكم " [2] ، فانظروا إلى هؤلاء القوم : كيف يجوزون الخطأ والغلط على الأنبياء ، وأن النبي



[1] في صحيح مسلم ج 1 ص 109 ، باب المسح على الخفين ، رواه مع رواية أخرى ، متحدة المفاد معها وبهذا الوصف روايتان في البخاري ج 1 ص 64 في باب البول عند صاحبه ، وفي باب البول قائما وقاعدا ، وفي تاج الأصول ج 1 ص 92 . وسر جعل أحاديث بول النبي صلى الله عليه وآله قائما ، ليس إلا ابتداء بعض الصحابة بهذا العمل الرذل ، كما يظهر من رواية البخاري : " فقام صلى الله عليه وآله كما يقوم أحدكم ، فبال ، فانتبذت منه . . . " . وروى ابن ماجة في سننه ج 1 ص 112 : وكان من شأن العرب البول قائما . وروي عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : رآني النبي صلى الله عليه وآله وأنا أبول قائما ، فقال : يا عمر ، لا تبل قائما ، فما بلت قائما بعد . وعنه أيضا ، في سنن الترمذي ج 1 ص 10 : قال عمر : ما بلت قائما مذ أسلمت . ومن اعتذاره لبوله قائما قوله : " البول قائما أحفظ للدبر " راجع فتح الباري ج 1 ص 343 ، وإرشاد الساري ج 1 ص 277 ، و ج 4 ص 365 ، وقد صرح المحققون بتناظر الصحابة في حياة عائشة بهذه المسألة ، فأنكرت هي ذلك أشد الانكار ، وقالت : من حدثكم : أن النبي صلى الله عليه وآله كان يبول قائما ، فلا تصدقوه . ما كان يبول إلا قاعدا ، راجع : سنن النسائي ج 1 ص 26 ، وابن ماجة ج 1 ص 112 ، والترمذي ج 1 ص 10 ، وقال ابن حجر في فتح الباري ج 1 ص 341 : هذا الحديث صحيح السند .
[2] المائدة : 6 . قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ، إذا قمتم إلى الصلاة ، فاغسلوا وجوهكم ، وأيديكم إلى المرافق ، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم " .

156

نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست