نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 155
وفي الجمع بين الصحيحين ، عن أبي هريرة ، قال : صلى النبي صلى الله عليه وآله إحدى صلاتي العشي ، قال : وأكثر ظني العصر ركعتين ، ثم سلم ، ثم قال إلى خشبة في مقام المسجد ، فوضع يده عليها ، وفيهم أبو بكر وعمر . فهاباه أن يكلماه ، وخرج سرعان الناس ، فقالوا : أقصرت الصلاة ؟ ورجل يدعوه النبي صلى الله عليه وآله ذو اليدين ، فقال : لم أنس ولم أقصر ، قال : بل قد نسيت ، فصلى ركعتين ثم سلم [1] . فلينظر العاقل : هل يجوز نسبة هذا الفعل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وكيف يجوز منه أن يقول : ما نسيت ؟ فإن هذا سهو في سهو ، ومن يعلم أن أبا بكر وعمر حفظا ما نسي رسول الله صلى الله عليه وآله ، مع أنهما لم يذكرا ذلك للنبي صلى الله عليه وآله ؟ . وفي الصحيحين ، عن عبد الله بن عمر ، أنه كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله : " أنه دعا زيد بن عمرو بن نفيل ، وذلك قبل أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ، ثم قال : إني لا آكل ما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل مما لم يذكر اسم الله عليه " [2] . فلينظر العاقل : هل يجوز له أن ينسب نبيه إلى عبادة الأصنام ، والذبح
[1] وفي البخاري ج 2 ص 82 ، وبتفاوت يسير في مسلم ج 1 ص 215 . [2] في البخاري ج 7 ص 118 ، باب ما ذبح على النصب والأصنام ، والصريح منه ، ما رواه أحمد بن حنبل في مسنده ج 1 ص 189 عن نوفل بن هشام بن سعد بن زيد ، عن أبيه ، عن جده . . . ومر ( زيد بن عمرو بن نفيل ) بالنبي ، ومعه أبو سفيان بن الحرث يأكلان ، من سفرة لهما ، فدعواه إلى الغذاء ، فقال : يا بن أخي ، إني لا آكل ما ذبح على النصب . قال : فما رؤى النبي صلى الله عليه وآله من يومه ذاك يأكل مما ذبح على النصب ، حتى بعث . أقول : سر وضع حديث : أكل النبي صلى الله عليه وآله ما ذبح على النصب ، ليس إلا ما هو مشهور عندهم من كون خلفائهم الثلاثة ، وأبي سفيان ، وأمثالهم من الآكلين مما ذبح على النصب في الجاهلية .
155
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 155