نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 147
فقام رسول الله " ص " فصلى اثنتين أخريين ، ثم سلم ( الحديث ) [1] . ورووا في " الصحيحين " : أنه " ص " صلى بالناس صلاة العصر ركعتين ، ودخل حجرته ، ثم خرج لبعض حوائجه ، فذكره بعض فأتمها [2] ! . وأي نسبة أنقص من هذا ، وأبلغ في الدناءة ؟ فإنها تدل على إعراض النبي عن عبادة ربه ، وإهمالها ، والاشتغال عنها بغيرها ، والتكلم في الصلاة ، وعدم تدارك السهو من نفسه لو كان ، نعوذ بالله من هذه الآراء الفاسدة . ونسبوا إلى النبي " ص " كثيرا من النقص : روى الحميدي في " الجمع بين الصحيحين " : ( عن عائشة قالت : كنت ألعب بالبنات عند النبي " ص " ، وكانت لي صواحب يلعبن معي ، وكان رسول الله " ص " إذا دخل تقبعن منه ، فيشير إليهن فيلعبن معي ) [3] .
[1] ويقرب منه : ما رواه الترمذي ، في الجامع الصحيح ج 1 ص 247 رقم 397 ومسلم في الصحيح ج 1 ص 216 باب السهو في الصلاة والسجود له ، والبخاري في الصحيح ج 2 ص 82 باب من لم يتشهد في سجدتي السهو ، وأبو داود في سننه ج 1 ص 366 ، وابن رشد في بداية المجتهد ج 1 ص 153 ، كلهم يروون ذلك عن أبي هريرة . [2] هذا خلاصة ما رواه مسلم في الصحيح ج 1 ص 215 باب السهو في الصلاة والسجود له ، والبخاري أيضا ج 1 ص 82 باب من يكبر في سجدتي السهو ، عن أبي هريرة . [3] صحيح البخاري ج 8 ص 37 ، كتاب الأدب ، باب الانبساط إلى الناس ، وصحيح مسلم ج 2 ص 120 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضل عائشة . وفي مصابيح البغوي ج 2 ص 27 ، في باب عشرة النساء ، من كتاب النكاح ، عن عائشة : ( قالت : قدم رسول الله " ص " من غزوة تبوك ، أو حنين ، وفي بهوتها ستر ، فهبت ريح ، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة تلعب بها ، فقال : ما هذه يا عائشة ؟ قالت : بناتي . ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع ، فقال : وما هذا الذي وسطهن ؟ قالت : فرس ، قال : وما هذا الذي عليه ؟ قالت جناحان ، قال : الفرس يكون له جناحان ؟ قالت : أما سمعت ، أن لسليمان خيلا لها أجنحة ؟ قالت : فضحك ، حتى رأيت نواجذه . ( والبنات كما في أقرب الموارد والقاموس : التماثيل الصغار ) .
147
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 147