نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 146
لومة لائم " [1] ، وينسب إليه هذا القول الموجب للكفر والشرك ، وهو مقام إرشاد العالم ؟ وهل هذا إلا أبلغ أنواع الضلالة ؟ ! وكيف يجامع هذا قوله تعالى : " لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " ؟ [2] وهل أبلغ من هذه الحجة ، وهي أن يقول العبد : إنك أرسلت رسولا يدعو إلى الشرك والكفر ، وتعظيم الأصنام وعبادتها ؟ ولا ريب أن القائلين بهذه المقالة صدق عليهم قوله تعالى : " وما قدروا الله حق قدره " [3] . ورووا عنه " ص " : أنه صلى الظهر ركعتين ، فقال له ذو اليد : أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال : أصدق ذو اليد ؟ فقال الناس : نعم ،
[1] هذا اقتباس من قوله تعالى : " يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم " المائدة : 54 . [2] النساء : 165 . [3] الأنعام : 91 .
146
نام کتاب : نهج الحق وكشف الصدق نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 146