responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقض رسالة الحبل الوثيق نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 46


خسر ) [119] أنه للجنس ، وقال في قوله تعالى : ( إن الله يحب المحسنين ) [120] : إن اللام للجنس فيتناول كل محسن . انتهى .
وأما قول السيوطي : إن من قال إنها تفيده فيه قيده بأن لا يكون هناك عهد ، فإن كان لم تفده قطعا ، فهو حق ، بيد أنك دريت أن شيئا من تلك الأحاديث والإجماعات لم يثبت ، فلا يستقر عهد ليمنع من انعقاد العموم .
على أن عهده منقوض بعهد آخر ، أعني قصة أبي الدحداح مع صاحب النخلة - كما أخرجها في لباب النقول - .
ومما ذكرنا يظهر وجه اندفاع كلامه في الوجه الثاني بحذافيره ، لابتنائه على القول بأن ( أفعل ) هنا للتفضيل ، وقد أوقفناك على بطلانه وفساده ، والله المستعان .
قال :
وقد قرر الإمام فخر الدين اختصاص الآية بأبي بكر والاستدلال بها على أفضليته بطريق آخر ، فقال :
أجمع المفسرون منا على أن المراد ب‌ ( الأتقى ) : أبو بكر ، وذهب الشيعة إلى أن المراد به علي عليه السلام ، والدلالة النقلية ترد ذلك وتؤيد الأول .
وبيان ذلك : أن المراد من هذا ( الأتقى ) أفضل الخلق ، لقوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) والأكرم هو الأفضل ، فالأتقى المذكور هنا هو أفضل الخلق عند الله ، والأمة مجمعة على أن أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إما أبو بكر وإما علي عليه السلام ، ولا يمكن حمل الآية على



[119] سورة العصر 103 : 2 .
[120] سورة البقرة 2 : 195 ، وسورة المائدة 5 : 13 .

46

نام کتاب : نقض رسالة الحبل الوثيق نویسنده : السيد حسن آل المجدد الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست