responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 70


خاف من‌ ( ي ) أن أهرب ، فجعل في رجلي قيدا ، ثم حبسني في بيته وبعثت إلى النصارى فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام فأخبروني بهم ، فقدم عليهم تجار من النصارى ، فأخبروني ( بهم ) ، فقلت لهم : إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة أخبروني بهم ، فأخبروني بهم ، فألقيت الحديد من رجلي ثم قدمت معهم إلى الشام ، فلما قدمتها قلت : من أجل ( أهل ) هذا الدين علما ؟
قالوا : الأسقف في الكنيسة ، والأسقف - بتخفيف الفاء وتشديدها - ( هو ) عالم النصارى ورئيسهم في الدين ، فجئته وقلت له : إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك فأخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك ، قال : أدخل ، فدخلت معه ، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها ، فإذا جمعوا إليه شيئا [1] منها ، اكتنزها لنفسه ولم يعطها المساكين [2] ، حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق ، فأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ، ثم مات ، فاجتمعت النصارى ليدفنوه ، فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء ، يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها ، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا ، فقالوا لي : وما أعلمك بذلك ؟ فقلت : أنا أدلكم على كنزه ، فأريتهم موضعه فاستخرجوا سبع قلال مملؤة ذهبا وورقا ، وفي رواية : وجدوا ثلاثة قماقم [3] ، فيها نحو ( من ) ( نصف ) أردب [4] فضة ، فلما رأوها قالوا : والله لا ندفنه ( أبدا ) ، فصلبوه ورموه بالحجارة ، أي ولم يصلوا عليه صلواتهم ، مع أن هذا الراهب كان يصوم الدهر وكان تقيا من الشهوات ، ومن ثم قال في الفتوحات المكية : أجمع أهل كل ملة على أن الزهد في الدنيا مطلوب وقالوا : إن الفراغ من الدنيا أحب لكل عاقل خوفا ( على نفسه ) من الفتنة التي حذرنا ( الله تعالى ) منها بقوله : ( إنما أموالكم



[1] في المصدر : أشياء .
[2] في المصدر : ولم يعطه المساكين .
[3] القمقم : وعاء من نحاس ، والقلة : الكوز الصغير .
[4] أردب : مكيال ضخم لأهل مصر ، يضم أربعة وعشرين صاعا .

70

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست