responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 71


وأولادكم فتنة ) [1] - هذا كلامه ، قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني : ومن فوائد الرهبان أنهم لا يدخرون قوت الغد ولا يكنزون فضة ولا ذهبا ، قال : ورأيت شخصا قال لراهب : أنظر إلى هذا الدرهم [2] ، هو من ضرب أي الملوك ؟ فلم يرض وقال : النظر إلى الدنيا منهي عنه عندنا ، قال : ورأيت الرهبان مرة وهم يسحبون شخصا [3] ويخرجونه من الكنيسة ويقولون ( له ) : أتلفت علينا الرهبان ، فسألت عن ذلك فقالوا : رأوا على عاتقه نصفا مربوط ، فقلت لهم : ربط الدرهم مذموم ؟ ! فقالوا : نعم ، عندنا وعند نبيكم صلى الله عليه وآله - هذا كلامه .
( وعند ذلك جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه ، فما رأيت رجلا ( لا ) يصلي الخمس ( أرى أنه ) أفضل منه ، أي لا أظن أحدا ( من ) غير المسلمين أفضل منه ولا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ، ولا أدأب ليلا ونهارا منه ، فأحببته حبا شديدا لم أحب [4] شيئا قبله ، فأقمت معه زمانا حتى حضرته الوفاة ، فقلت : يا فلان ! إني كنت معك وأحببتك حبا لم أحب ( 4 ) شيئا قبلك وقد حضرك من أمر الله ما ترى ، فإلى من توصني ؟ قال : أي بني ! والله ما أعلم أحدا على ما كنت عليه ، ولقد هلك الناس وبدلوا وغيروا ( 5 ) أكثر ما كانوا عليه ، إلا رجلا بالموصل وهو فلان ، وهو على ما كنت عليه ، فلما مات وغيب : أي دفن ، لحقت بصاحب الموصل فأخبرته خبري وما أمرني به صاحبي ، فقال : أقم عندي ، فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبه ، فأقمت مع خير رجل ، ( فوالله ما لبثت أن نزل به الموت ، فلما احتضر ، ( أي حضرته الملائكة لقبض روحه ) قلت له : يا فلان ! إن فلانا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ( تعالى ) ما ترى ، فإلى من توصي بي وبم



[1] الأنفال : 28 .
[2] في المصدر : هذا الدينار .
[3] سحبه : جره على وجه الأرض .
[4] في المصدر في الموضعين : أحبه . ( 5 ) في المصدر : تركوا .

71

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست