responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 589


الأولين وأخطأتم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقوله ( أما والله لو وضعتموها حيث وضع الله لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أرجلكم رغدا ، أما والله حيث عدلتم بها من أهل بيت نبيكم ليطمعون فيها الطلقاء وأبناء الطلقاء ونساء الطلقاء ) ، حتى روي عن ابن عمر أنه قال : ( ما أبغضت أحدا كبغضي سلمان يوم قال هذا القول ، وإني قلت يريد شق عصا المسلمين ووقوع الخلاف بينهم ، ولا أحببت أحدا كحبي له يوم القيامة رأيت مروان بن الحكم على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت : رحم الله سلمان لقد طمع فيه الطلقاء وأبناء الطلقاء ) ، وغير ذلك من الألفاظ المنقولة عنه ، وقد يجوز أن يجمع في إنكاره بين الفارسية والعربية ليفهم إنكاره أهل اللغتين معا ، فلم يخاطب على هذا العرب بالفارسية ، فأما قول السائل : إن راويه واحد من حيث لا يجوز أن يرويه إلا من فهم الفارسية فطريف ، لأن الشئ قد يرويه من لا يعرف معناه ، فلعل الناقلين لهذا الكلام كانوا جميعا أو كان أكثرهم لا يعرف معناه ، غير أنهم نقلوا ما سمعوا ، وفهم معناه من عرف اللغة أو أخبره عنه من يعرفها ، فإن قالوا : قوله : كرديد ونكرديد ، فيه تثبيت لإمامته ، قيل : هذا باطل ، لأنه أراد بقوله : كرديد ، فعلتم ، وبقوله نكرديد :
لم تفعلوا ، والمعنى : إنكم عقدتم لمن لا يصلح للأمر ولا يستحقه وعدلتم عن المستحق ، وهذه عادة الناس في إنكار ما يجري على غير وجهه ، لأنهم يقولون : فعل فلان ولم يفعل ، والمراد ما ذكرناه ، وقد صرح سلمان رضي الله عنه بذلك في قوله : ( أصبتم سنة الأولين وأخطأتم سنة أهل بيت نبيكم ) ، وقد فسر بالعربية معنى كلامه .
فإن قالوا : أراد أصبتم الحق وأخطأتم المعدن ، لأن عادة الفرس أن لا يزيل الملك عن أهل بيت الملك ، قيل : الذي يبطل هذا الكلام تفسير سلمان لكلام نفسه ، فهو أعرف بمعناه ، على أن سلمان رضي الله عنه كان اتقى الله وأعرف به من أن يريد من المسلمين أن يسلكوا سنن الأكاسرة والجبابرة ويعدلوا عما شرعه لهم نبيهم ، فإن قيل : فقد تولى سلمان لعمر المدائن ، فلولا أنه كان راضيا بذلك لم يتول ذلك ؟ قيل : ذلك أيضا محمول على التقية وما

589

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست