responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 568


أقرب ومن أبعد ومن أؤمن ( منهم ) ومن أخيف ، وإني يا أخي لأعلم الناس [1] بالعرب - إلى أن قال : - وانظر إلى الموالي ومن أسلم من الأعاجم فخذهم بسنة عمر ( بن الخطاب ) فإن في ذلك خزيهم وذلهم ، لن ينكح العرب فيهم ولا تنكحوهم ، وأن يرثهم العرب ولا يرثونهم [2] ، وأن تقصر ( بهم ) في إعطائهم وأرزاقهم ، وأن يقدموهم في المعادن ، يصلحون الطرق [3] ويقطعون الشجر ، ولا يؤم أحد منهم العرب في صلاة ولا يتقدم أحد منهم في الصف ( الأول إذا حضرت العرب ، إلا أن يتموا الصف ) ، ولا تول أحدا منهم ثغرا من ثغور المسلمين ( ولا مصرا من أمصارهم ولا يلي أحد منهم قضاء المسلمين ) ولا أحكامهم ، فإن هذه سيرة عمر وسنته فيهم [4] - إلى أن قال : - ولعمري يا أخي ! لولا أن عمر سن دية الموالي على النصف من دية العرب ، وذلك أقرب للتقوى ، لما كان للعرب فضل على العجم ، فإذا جاءك كتابي هذا فأذل العجم وأهنهم واقصهم ولا تستعن بأحد منهم ولا تقض لهم حاجة - إلى أن قال : - وكنت حدثتني أنك قرأت [5] كتاب عمر إلى أبي موسى ( الأشعري ) وبعث إليه بحبل ، ( طوله ) خمسة أشبار ، ( وقال له : ) ( إن ) أعرض من قبلك من أهل البصرة فمن وجدت من الموالي ومن أسلم من الأعاجم قد بلغ خمسة أشبار فقدمه واضرب عنقه ، فشاورك أبو موسى ( في ذلك ) فنهيته وأمرته أن يراجع عمر فراجعه ، وذهبت ( أنت ) بالكتاب إلى عمر ، وإنما صنعت ما صنعت تعصبا للموالي وأنت يومئذ تحسب أنك عبيد [6] ، فلم تزل بعمر حتى رددته عن رأيه ( و ) خوفته فرقة الناس ( فرجع ) وقلت له : ما يؤمنك وقد عاديت أهل هذا البيت أن يثوروا إلى علي ( بن أبي طالب عليه السلام ) ، فينهض



[1] في المصدر : ومن أحذر وإنما يا أخي أعلم الناس .
[2] في المصدر : لا ينكحهم وأن يرثوهم العرب ولا يرث العرب .
[3] في المصدر : في عطائهم وأرزاقهم ، وأن يقدموا في المغازي ، يصلحون الطريق .
[4] في المصدر : فإن هذه سنة عمر فيهم وسيرته .
[5] في المصدر : وحدثني ابن أبي معيط إنك أخبرته أنك قرأت .
[6] في المصدر : أنك عبد ثقيف .

568

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست