أقول : ونقله المجلسي في البحار [1] عن الدروع ، ورأيته منقولا منه بخط الشيخ يحيى بن الحسين بن عشره البحراني ، شارح الجعفرية ، وبين ما أوردناه وأوردناه اختلاف كثير في الألفاظ وفيما نقلناه زيادة يسيرة ، والله العالم الهادي إلى سواء السبيل . وعن كتاب صراط المستقيم للشيخ علي بن يونس العاملي [2] ، عن سبط بن الجوزي في كتاب رجاله : ( إن جماعة من الصحابة سئلوه - أي سلمان - لمن الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا عن هاشم ثم منها عن أبي حسن أليس أول من صلى لقبلتهم وأعرف الناس بالأحكام والسنن ما فيهم من صنوف الخير مجمعها [3] وليس في القوم ما فيه من الحسن
[1] بحار الأنوار 59 : 56 - 70 ، ذكر العلامة المجلسي بيانا بعدها ، نذكرها تتميما للفايدة : ( ثم اعلم أن الظاهر من أكثر هذه الروايات أن المراد بالأيام المذكورة فيها أيام الشهور العربية ، ويظهر من بعضها - كخبر سلمان رضي الله عنه - أن المراد بها الشهور العجمية وأيامها ، كما يظهر من أسمائها وتوافقها لما نقله المنجمون عن الفرس في ذلك ) ثم ذكر رحمه الله وجهين للجمع بينهما ، فراجع . [2] العالم المدقق المتكلم العلامة أبو محمد الشيخ زين الدين علي بن محمد بن يونس العاملي النباطي البياضي ، ولد في النباطية من قرى جبل عامل سنة 791 وأخذ عن جماعة من تلامذة الشهيد الأول ، وتوفي سنة 877 في النباطية ودفن بها ، من آثاره : الباب المفتوح إلى ما قيل في النفس والروح ، المقام الأسنى في تفسير أسماء الله الحسنى ، الصراط المستقيم . [3] في المصدر : يجمعها .