طويل العمر كثير الخير ، هو قريب إلى الناس محسن إليهم ، قال سلمان رحمه الله : روز آسمان ، اسم الملك الموكل بالطير في السماوات ، ومن ولد فيه يكون غشوما مرزوقا محببا إلى الناس طويلا عمره ، الدعاء فيه . اليوم الثامن والعشرون : قال الصادق عليه السلام : هذا يوم صالح ، مبارك لكل أمر وحاجة ، ولد فيه يعقوب عليه السلام ، ومن ولد فيه يكون محزونا طول عمره ، وتصيبه الهموم ويبتلى في بدنه ، إلا أن يشاء الله غير ذلك ، قال سلمان : روز رامياد [1] ، اسم الملك الموكل بالسماوات ، وقيل : بالقضاء بين الخلق ، وهو يوم مبارك سعيد ، والأحلام فيه تصح من يومها ، الدعاء فيه . اليوم التاسع والعشرون : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : هذا يوم صالح ، خفيف لسائر الأمور والحوائج والأعمال ، ومن ولد فيه يكون حليما ، ومن سافر فيه يصيب مالا كثيرا ، ومن مرض فيه يبرء سريعا ، ولا تكتب فيه وصية فإنه يكره ذلك - والله أعلم - ، قال سلمان : روز فار اسفند [2] ، اسم الملك الموكل بالأفئدة والعقول والأسماع والأبصار ، يوم صالح لكل حاجة ولقاء الإخوان والأصدقاء والأوداء وفعل الخير ، والأحلام تصح فيه من يومها - والله أعلم - الدعاء فيه . اليوم الثلاثون : قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : هو يوم جيد للبيع والشراء والتزويج ، ولا تسافر فيه ، ولا تتعرض لغيره إلا المعاملة ، ومن ولد فيه يكون مباركا حليما ، وتعسر تربيته ويسئ خلقه ويرزق رزقا يكون لغيره ، ويمنع من التمتع بشئ منه ، ومن هرب فيه أخذ ، ومن ضلت منه ضالة وجدها ، ومن اقترض فيه شيئا رده سريعا ، قال سلمان رحمه الله : روز انيران [3] ، اسم الملك الموكل بالدهور والأزمنة ، يوم سعيد مبارك خفيف ، يصلح لكل شئ يريده - والله أعلم - ) [4] .
[1] راميا ، راهيا ( خ ل ) . [2] في البحار : الاسم عند الفرس ( مار اسفند ) ، وقيل : مار اسفندان ، وقيل : اسپند ، وقيل : اسپندان ( منه قدس سره ) . [3] إيران ( خ ل ) . [4] هذه الرواية مع روايات الذي ذكرها في البحار غير منقولة في شئ من الكتب المعتبرة ، على أنه لم يثبت من سيرتهم عليهم السلام رعاية الأيام وسعادتها ونحوستها واختيارها لأفعالهم وأعمالهم ، لا سيما الشهور والأيام الفارسية ولو كان شئ من ذلك لتكثر نقلها لتوفر الدواعي إلى مثل هذه الأمور في جميع الأزمنة ، فهذه الروايات وما يشابهها لا سيما ما يتعلق بالعجمية ، أشبه شئ بمجعولات الاحكاميين من منجمي الفرس ، ولا يبعد وجود أغراض سياسية في جعلها كإحياء السنن القومية وتقوية الدول الفارسية ونزعات أخرى .