responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 398


وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! إن عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنايس وتخلى المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوف بقلوب متباغضة وألسن مختلفة ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، ( يا سلمان ! ) وعندها تحلى ذكور أمتي بالذهب ويلبسون الحرير والديباج ويتخذون جلود النمور صفافا [1] ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! وعندها يظهر الزنا ويتعاملون بالعينة [2] والرشا ويوضع الدين وترفع الدنيا ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان !
( وعندها تكثر الطلاق ، فلا يقام لله حد ولن يضروا الله شيئا ، قال سلمان :
وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! ) وعندها تظهر القينات [3] والمعازف [4] ويليهم ( ا ) شرار أمتي ، قال سلمان : وإن هكذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! وعندها تحج أغنياء أمتي للنزهة وتحج أوساطها للتجارة وتحج فقراءهم للرياء والسمعة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله ويتخذونه مزامير ، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله وتكثر [5] أولاد الزنا ، ويتغنون بالقرآن ، ويتهافتون بالدنيا .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم :
إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! ذاك إذا انتهكت المحارم ، واكتسبت



[1] في الأصل : صفاقا ، أقول : صفافا أي فرشا .
[2] في الأصل : بالغيبة ، أقول : العين : البريا ، العينه - بالكسر - بيع الشئ إلى أجل على ثمنه مقابلة انتظار الثمن .
[3] القينة : المغنية .
[4] المعازف : الملاهي ، كالعود والطنبور ويصدق على ما يستفاد منه للغناء في هذا الزمان .
[5] في الأصل : يكثر .

398

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست