responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 397


مغرما والفئ مغنما ويجفو [1] الرجل واديه ويبر [2] صديقه ، ويطلع الكوكب المذنب .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! وعندها تشارك المرأة زوجها في التجارة ويكون المطر قيظا ويغيظ الكرام غيظا ويحتقر الرجل المعسر ، فعندها تقارب الأسواق ، إذا قال هذا : لم أبع شيئا ، وقال هذا : لم أربح شيئا ، فلا ترى إلا ذاما لله ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! فعندها يليهم أقوام إن تكلموا قتلوهم وإن سكتوا استباحوا ( احق‌ ) - هم ليستأثرون ( أنفسهم ) بفيئهم وليطؤون حرمتهم وليسفكن دمائهم ولتملأن قلوبهم دغلا ورعبا ، فلا تراهم إلا وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان !
( إن عندها ) يؤتى بشئ من المشرق وشئ من المغرب يلون أمتي ، فالويل ضعفاء أمتي منهم والويل لهم من الله لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يتجاوزون عن مسئ ، جثتهم جثة الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! وعندها تكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها ، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، وتركبن ذوات الفروج السروج [3] ، فعليهن من أمتي لعنة الله .
قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله



[1] في الأصل : يحف .
[2] في الأصل : يبرأ .
[3] ليس السروج مختصا بالخيل فقط ، فقد أطلق هذا اللفظ على مطلق الدابة فينطبق تماما على النساء المكشفات اللواتي يسقن سياراتهن إظهارا للمال والجمال الذي هو في الحقيقة وبال لهن ولجميع من مال . ( ذيل المصدر ) .

397

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست