responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 399


المآثم ، وسلط [1] الأشرار على الأخيار ، ويفشو الكذب وتظهر اللحاجة وتغشوا الحاجة [2] ويتباهون في اللباس ويمطرون في غير أوان المطر ويستحسنون الكوبة [3] والمعازف وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة ويظهر قرائهم وعبادهم فيما بينهم التلاوم فأولئك يدعون في ملكوت السماوات الأرجاس ( و ) الأنجاس ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ ( ف‌ ) - قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! فعندها لا يحض الغني الفقير [4] حتى إن السائل ليسأل [5] فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في كفه شيئا ، قال سلمان : ( و ) إن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! عنده يتكلم الروبيضة ، فقال : وما الروبيضة ( يا رسول الله ) فداك أبي وأمي ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : يتكلم في أمر العامة من لم يكن يتكلم فلم يلبثوا إلا قليلا حتى تخور [6] الأرض خورة فلا يظن كل قوم إلا أنها خارت [7] في ناحيتهم ، فيمكثون ما شاء الله ثم ينكثون في مكثهم فتلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها ذهبا وفضة ، ثم أومى بيده إلى الأساطين فقال مثل هذا ، فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة - قال علي بن إبراهيم : - فهذا معنى قوله ( تعالى ) : ( فقد جاء أشراطها ) [8] .
وروى الشيخ الأجل فرات ابن إبراهيم الكوفي في تفسيره عن عبيد بن كثير معنعنا عن سلمان قال : ( قالت بعض أزواج النبي



[1] في المصدر : تسلط .
[2] في المصدر : الفاقة .
[3] في الخبر : ( إن الله حرم الخمر والكوبة ) ، واختلف في معناها فقيل : هي النرد ، وقيل : الطبل ، وقيل : الشطرنج .
[4] في الأصل : لا يخشى الغني إلا الفقر .
[5] في المصدر : يسأل .
[6] خار الرجل : أي ضعف وانكسر ، لعل المراد منه الخسف .
[7] في الأصل : حتى تحور الأرض حورة فلا يظن كل قوم إلا أنها حارت .
[8] تفسير القمي 2 : 7 - 303 ، والآية في محمد صلى الله عليه وآله : 18 .

399

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست