responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 396


وفي الجزء الثاني عشر منه ، قال : أخبرنا ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن عباد ، قال : حدثني عمي ، عن أبيه ، عن موسى الجهني ، عن زيد بن وهب ، عن عقبة بن عامر الجهني ، قال : ( سمعت الفارسي رحمه الله و ( تذا ) كره على طعام ، فقال : حسبي ، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا في الآخرة ، يا سلمان ! إنما الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) [1] .
وروى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في سورة محمد ، عن أبيه ، عن سليمان بن مسلم الخشاب ، عن عبد الله بن جريح المكي ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن عبد الله بن عباس ، قال : ( حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة الوداع ، فأخذ بحلقة باب الكعبة ، ثم أقبل علينا بوجهه فقال : ألا أخبركم بأشراط الساعة ؟ وكان أدنى الناس منه يومئذ سلمان رحمة الله عليه فقال : بلى يا رسول الله ! فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن ) من أشراط القيامة إضاعة الصلو ( ا ) ت واتباع الشهوات ، والميل إلى الأهواء وتعظيم أصحاب المال ، وبيع الدين بالدنيا ، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذاب الملح في الماء مما يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيره ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! إن عندها تليهم أمراء جورة ووزراء فسقة ، وعرفاء ظلمة ، وأمناء خونة ، ( ف‌ ) - قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! إن عندها يكون المنكر معروفا والمعروف منكرا ، ويؤتمن الخائن ويخون الأمين ، ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ، قال سلمان : وإن هذا لكائن يا رسول الله ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إي والذي نفسي بيده ، يا سلمان ! فعندها تكون أمارة النساء ومشاورة الإماء وقعود الصبيان على المنابر ويكون الكذب طرفا والزكاة



[1] أمالي الطوسي 1 : 356 .

396

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست