responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 381


قال : ويحك إنه من يؤمن ( بهذا ) أو يصدق ( بهذا ) الحق والمنهاج لم يرغب في الدنيا ولا في زهرتها [1] وحاسب نفسه ( بنفسه ) ، قلت : أنا مؤمن بهذا ، قال :
صدقت ولكن قارب وسدد ولا تيأس ، واعمل ولا تفرط ، وارج وخف واحذر [2] ، ثم بكى وشهق ثلاث شهقات ، فظننا أنه قد مات ، ثم قال : فداكم أبي وأمي لو رآكم [3] محمد صلى الله عليه وآله وسلم لقرت عينه حين تسألون عن هذه الصفة ، ثم قال : النجاء النجاء الوحا الوحا [4] الرحيل الرحيل ، العمل العمل ، وإياكم والتفريط ، ( وإياكم والتفريط ) - الخبر ) [5] .
ومن أشعاره :
تالله لا لأبي بكر نجوت ولولا * الله قامت على أوصافي الصمع الله بواني خيرا إذ أكرمني * وإنما الخير عند الله متبع لا يلقيني تبوعا كل مبتدع * فلست مبتدعا مثل الذي ابتدعوا مات رحمه الله بالطاعون بدمشق في سنة ثمانية عشر أو عشرين - على ما صححه الذهبي - ، أو تسع عشر - كما عن أنس الجليل المجير الدين الحنبلي [6] - ، ودفن بباب الصغير في المقبرة التي فيها معاوية ويزيد وأبو عبيدة الجراح ، وقيل : مات بحلب - والله العالم - ، وكان له من العمر بضع وستين سنة .
وأما خباب - كعمار - فهو بن الأرت - بفتح الراء وتشديد المثناة الفوقانية - من فضلاء المهاجرين الأولين ، أسلم - كما قيل - بعد ستة ، شهد بدرا وبعدها من المشاهد ، مات بالكوفة بعدما شهد صفين ونهروان وصلى عليه



[1] في المصدر : زينتها .
[2] ( قارب ) أي اقتصد ، ( سدد ) أي في أمورك ، ( ولا تيأس ) أي من روح الله ، ( ولا تفرط ) أي لا تقصر في العمل الصالح ، ( وارج ) أي غفران الله تعالى ، ( وخف ) أي من سخط الله سبحانه ، ( واحذر ) أي من المعاصي ( المصدر ) .
[3] في المصدر : لو رآكم .
[4] الوحا - بالقصر والمد - : السرعة ، يعني البدار البدار ، وهو منصوب على الاغراء بفعل مضمر ، وكذا ( البحاء ) - ممدودا - : بمعنى السرعة والسبقة .
[5] الفقيه 1 : 7 - 292 .
[6] أنس الجليل بتاريخ القدس والخليل 1 : 231 .

381

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست