responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 261


وأنا أقدر على قتلهم به لقتلتهم .
فأجمعوا على الحرب ، وكان على ميمنته عليه السلام : حجر بن عدي ، وعلى مسيرته : معقل بن قيس ، وقيل : شبث بن ربعي ، وعلى الخيل :
أبو أيوب الأنصاري ، وعلى الرجالة : أبو قتادة الأنصاري ، وفي مقدمتهم :
قيس بن سعد بن عبادة ، وكان على ميمنتهم : زيد بن قيس الطائي ، وعلى ميسرتهم : شريح بن أوفى العبسي ، وعلى خيلهم : حمزة بن سنان الأسدي ، وعلى رجالتهم : ذو الثدية ، فالتحم القتال وحمى الوطيس [1] واحمر البأس وانفرق خيل علي عليه السلام عنهم فرقتين حتى صاروا في وسطهم ، ثم عطفوا عليهم من الميمنة والميسرة ، واستقبلت الرماة وجوههم بالنبل [2] ، وعطف عليهم الرجالة بالسيوف والرماح فما كان بأسرع من أن قتلوهم عن آخرهم قبل أن ينتصف النهار ولم تبق منهم إلا تسعة ، ولم يقتل من أصحاب علي عليه السلام إلا تسعة ، أخبر عليه السلام بذلك قبل الوقعة [3] ، وكان ذلك في يوم النيروز لتسع خلون من صفر ، سنة ثمان وثلاثين واغتنم الشيعة منهم غنائم كثيرة .
و ( بانقيا ) : هي القادسية ، واقعة في غربي الكوفة بينهما خمسة عشر فرسخا أو ميلا ، وهي آخر أرض العرب وهي العذيب ، وأول حدود سواد العراق ، إذا خرجت منها أشرفت على النجف .
وروى الصدوق في العلل عن علي عليه السلام : ( إن إبراهيم عليه السلام مر ببانقيا ، ( وكان ) يزلزل بها ، ( فبات بها ) فأصبح القوم ولم يزلزل بهم ، فقالوا :
ما هذا وليس حدث ؟ قالوا : ( نزل ) هنا شيخ ومعه غلام له ، قال : فأتوه



[1] التحم القتال : اشتبك واختلط ، الوطيس مثل التنور يختبز فيه وحمى الوطيس كناية عن شدة الحرب .
[2] النبل : السهام .
[3] وعن الصفدي في شرح الأسنة العجم ، قال : ذكر المؤرخون عليا عليه السلام قتل من الخوارج يوم النهروان ألفي نفس وكان يدخل فيضرب حتى ينتهي ويخرج ويقول : لا تلوموني ولوموا هذا ، ويقوله بعد ذلك ( منه ) .

261

نام کتاب : نفس الرحمن في فضائل سلمان نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست