نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 72
بصير ( عتبة بن أسد بن جارية ) ، احتال حتى خرج من السجن ، ففر هاربا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو في المدينة بعد رجوعه ( صلى الله عليه وآله ) من الحديبية ، فكتبت قريش في رده كتابا بعثت به رجلا من بني عامر ، يقال له خنيس ، ومعه مولى يهديه الطريق ، فقدما على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالكتاب فإذا فيه " قد عرفت ما شارطناك عليه من رد من قدم عليك من أبنائنا ، فابعث إلينا أبا بصير " فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا بصير ، إنا قد أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت ، ولا يصح الغدر ، فإن الله تعالى جاعل لك ومن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، فانطلق راشدا . قال : يا رسول الله إنهم يفتنوني عن ديني . قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا بصير انطلق ، فإن الله سيجعل لك ولم حولك من المستضعفين فرجا ومخرجا ، فودع الرجل رسول الله وانطلق معهما ، حتى إذا كانوا بذي الحليفة جلس إلى الجدار ومعه صاحباه . فقال لأحدهما : أصارم سيفك هذا يا أخا بني عامر ؟ قال : نعم . قال أبو بصير : أرنيه فناوله إياه فاستله أبو بصير ثم علاه فإذا هو يتشحط بدمه . ثم هم بالثاني فهرب منه ، حتى أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فلما رآه النبي ( صلى الله عليه وآله ) والحصى يطير من تحت قدميه من شدة عدوه ، وأبو بصير في أثره . قال ( صلى الله عليه وآله ) : قد رأى هذا ذعرا فلما انتهى إلى النبي قال له ( صلى الله عليه وآله ) : ويحك ؟ مالك ؟ قال : إن صاحبك قتل صاحبي ، وأفلت منه ولم أكد ، وأني لمقتول فأغثني يا محمد ، فأمنه رسول الله ، وإذا بأبي بصير يدخل متوشحا سيفه يقول : بأبي أنت وأمي يا رسول الله وفيت ذمتك أسلمتني بيد القوم ، وقد امتنعت منهم بديني ، أن افتن فيه أو يفتن بي .
72
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 72