نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 55
وكائن بالقليب قليب بدر * من الفتيان والعرب الكرام أيوعدني ابن كبشة أن سنحيا * وكيف حياة أصداء وهام أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي ألا من بلغ الرحمن عني ؟ * بأني تارك شهر الصيام فقل لله يمنعني شرابي * وقل لله يمنعني طعامي فبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فخرج مغضبا يجر رداءه ، فرفع شيئا كان في يده فضربه . فقال : أعوذ بالله من غضبه ، وغضب رسوله ، فأنزل الله تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } [1] . فقال عمر : انتهينا انتهينا . وأخرج ابن سعد في كتابه الطبقات : أحب الطعام إلى عمر الثفل ( الثخين من الطعام ) وأحب الشراب إليه النبيذ . وجاء في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه : قال الشعبي : شرب أعرابي من إداوة [2] عمر فأغشي ، فحده عمر . وإنما حده للسكر لا للشرب [3] . وهناك حادثة مشابهة لتلك جاء فيها : ساير رجل عمر بن الخطاب في سفر وكان صائما ، فلما أفطر الصائم أهوى إلى قربة عمر ( رضي الله عنه ) معلقة فيها نبيذ فشرب منها فسكر ، فضربه عمر ( رضي الله عنه ) الحد . فقال له الرجل : إنما شربت من قربتك . فقال له عمر ( رضي الله عنه ) : إنما جلدتك لسكرك لا على شرابك [4] .
[1] ربيع الأبرار للزمخشري ، تاريخ المدينة المنورة لابن شبة 3 / 863 ، المائدة 91 . [2] الإداوة بالكسر : إناء صغير من جلد ، أقرب الموارد 1 / 7 . [3] العقد الفريد 1 / 341 . [4] كتاب الخراج ص 165 ، ط . مصر .
55
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 55