responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 54


فقال عمر : إن هذا لشراب طيب . فشرب منه ، ثم ناوله رجلا عن يمينه . فلما أدبر عبد الله ، ناداه عمر بن الخطاب فقال : أأنت القائل : لمكة خير من المدينة ؟
فقال عبد الله : فقلت هي حرم الله وأمنه ، وفيها بيته . فقال عمر : لا أقول في حرم الله ، ولا في بيته شيئا . ثم انصرف [1] .
وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن عبيد بن عمير : أن عمر بن الخطاب لما طعن قال له الناس : يا أمير المؤمنين لو شربت شربة ، فقال : اسقوني نبيذا . وكان من أحب الشراب إليه ، فقال : فخرج النبيذ من جرحه مع صديد الدم ، فلم يتبين لهم ذلك من شرابه الذي شرب .
فقالوا : لو شربت لبنا ، فأتي به ، فلما شرب اللبن خرج من جرحه [2] .
وقد أنزل الله في الخمر ثلاث آيات :
الأولى : في قوله تعالى : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } [3] .
فكان من المسلمين من شارب ، ومن تارك إلى أن شرب رجل فدخل في الصلاة فهجر ، فنزل قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } [4] .
فشربها من شربها من المسلمين ، وتركها من تركها ، حتى شربها عمر ( رضي الله عنه ) فأخذ بلحى بعير ، وشج به رأس عبد الرحمن بن عوف ، ثم قعد ينوح على قتلى بدر بشعر الأسود بن يعفر ، يقول :



[1] موطأ مالك 2 / 894 ، ط . مصر .
[2] طبقات ابن سعد 3 / 257 ، الإستيعاب لابن عبد البر 3 / 1154 .
[3] البقرة : 219 .
[4] النساء / 43 .

54

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست