نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 49
ولده قال لي : لا تخبره لم بعثتك إليه ، فلعل الشيطان يعلمه كذبة ، فجاءت أم ولد لعبد الرحمن فقالت : إن أبا عيسى لا ينفق علي ولا يكسوني . قال : ويحك من أبو عيسى ؟ قالت : ابنك عبد الرحمن . فقال : وهل لعيسى من أب ؟ قال : فأرسلني إليه ، وقال : قل له أجب ، ولا تخبره لأي شئ دعوته . قال : فأتيته وعنده ديك ودجاجة هنديان ، فقلت له : أجب أباك أمير المؤمنين . قال : وما يريد مني . قلت : لا أدري . قال : إني أعطيك هذا الديك والدجاجة على أن تخبرني ما يريد مني . فاشترطت أن لا يخبر عمر ( رضي الله عنه ) وأخبرته ، وأعطاني الديك والدجاجة . فلما جئت عمر ( رضي الله عنه ) قال أخبرته ؟ فوالله ما استطعت أن أقول : لا . فقلت : نعم . قال : أرشاك شيئا ؟ قلت : نعم . قال : ما رشاك ؟ قلت : ديكا ودجاجة . . فقبض بيده اليسرى على يدي ، فجعل يضربني بالدرة . وجعلت أندو وجعل يضربني ، وأنا أندو فقال : إنك لجدير . ثم جاء عبد الرحمن فقال : هل لعيسى من أب ؟ تكتني أبا عيسى ، هل لعيسى من أب ؟ أما تدري ما كنى العرب : أبو سلمة ، أبو حنظلة ، أبو عرفطة ، أبو مرة [1] . وأخرج عن النخعي ، أن رجلا قال لعمر : ألا تستخلف عبد الله بن عمر ؟ فقال : قاتلك الله ! والله ما أردت الله بهذا ، أستخلف رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته ؟ [2] .
[1] تاريخ المدينة المنورة 2 / 752 . [2] تاريخ الخلفاء للسيوطي ، 145 ، وكان أبو موسى الأشعري قد قال ذلك ، ولأجل غضب عمر عليه ، فقد رغب الراوي أو الناشر بوضع كلمة رجل بدل اسمه .
49
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 49