responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 373


وفي زمن عثمان حصرت وظيفة الولاة في القرشيين وفي الأمويين منهم ثم ازدادت هذه الحالة تدريجيا ، ووصلت إلى أوجها في زمن معاوية بن أبي سفيان .
فقد أرسل معاوية رسالة إلى زياد بن أبيه ، جوابا عن رسالته : تبين نظرة عمر إلى الموالي من غير العرب ، جاء فيها : أنظر إلى هذا الحي من اليمن فأكرمهم في العلانية ، وأهنهم في السر ، فإني كذلك أصنع .
وانظر إلى الموالي ، ومن أسلم من الأعاجم فخذهم بسنة عمر بن الخطاب ، فأن في ذلك خزيهم وذلهم ، أن تنكح العرب فيهم ولا ينكحهم .
وإن تقصر بهم في عطائهم ، وأرزاقهم ، وأن يقدموا في المغازي ، يصلحون الطريق ويقطعون الشجر ، ولا يؤم أحد منهم في صلاة ، ولا يتقدم أحد منهم في الصف الأول ، إذا حضرت العرب إلا أن يتموا الصف .
في حين قال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في القومية : من قاتل تحت راية عمية ، يدعو إلى عصبية ، أو يغضب لعصبية ، فقتلته جاهلية [1] .
روى مالك بن أنس ( إمام المذهب المالكي ) : أبى عمر بن الخطاب أن يورث أحدا من الأعاجم إلا أحدا ولد في العرب .
وروى مالك عن عمر قوله : وإن جاءت امرأة حامل من أرض العدو ، فوضعته في أرض العرب ، فهو ولدها يرثها إن ماتت ، وترثه إن مات ، ميراثها في كتاب الله [2] .
وقدم نافع بن جبير بن مطعم ، رجلا من أهل الموالي يصلي به ، فقالوا له في ذلك ، فقال : إنما أردت أن أتواضع لله بالصلاة خلفه ؟ !



[1] سنن ابن ماجة 2 / 351 .
[2] الموطأ 2 / 12 .

373

نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست