نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 374
وكان نافع بن جبير هذا ، إذا مرت به جنازة ، قال : من هذا ؟ فإذا قالوا : قرشي قال : وا قوماه ، وإذا قالوا : عربي قال : وا بلدتاه ، وإذا قالوا : مولى قال : هو مال الله يأخذ ما يشاء ويدع ما شاء . وقد وضع كعب الأحبار وتلامذته وأعوانه ، روايات كاذبة في مدح قريش ، منها : الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم [1] . وحرفوا روايات أخرى من قبيل : رواية عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش " [2] . وذكر مسلم أيضا : قوله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش [3] . فرواية اثني عشر خليفة ، قد وردت في أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولكن حرفوها فجعلوا فيهم سلاطين بني أمية ؟ ! والصحيح أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد مدح الأنصار ، ودعا على قريش : لما وضعوا سلا [4] جزور على كتفيه قال ثلاثا : اللهم عليك بقريش [5] . وروى الطبري في المسترشد منع عمر زواج العجم في العرب قائلا : لأمنعن فروجهن إلا من الأكفاء [6] .
[1] صحيح مسلم 2 / 1451 حديث 1818 . [2] المصدر السابق حديث 1821 . [3] المصدر السابق . [4] سلا : هو اللفافة التي يكون فيها الولد في بطن الناقة وسائر الحيوان وهي من الآدمية المشيمة ، صحيح مسلم 2 / 1412 ، حديث 1794 . [5] سيرة ابن إسحاق ص 211 . [6] المسترشد ص 142 طبعة النجف .
374
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 374