نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 371
أيعجز أن يرد الموت عني * وينشرني إذا بليت عظامي [1] ويتوضح النفس القبلي في نهج فرد آخر من أفراد الحزب القرشي وهو سعد ابن أبي وقاص إذ قال لابن قبيلته عبد الرحمن بن عوف في مجلس الشورى : أيها الرجل ، بايع لنفسك وأرحنا وارفع رؤوسنا [2] . وقال أسيد بن حضير الأوسي لقبيلته في السقيفة : لئن وليتها الخزرج مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة [3] . فالنفس القبلي القومي جعل سعد بن أبي وقاص يفضل ابن عوف على وصي المصطفى علي ( عليه السلام ) وينطق عبارة : ارفع رؤوسنا ، بدل جملة أبرز تقوانا وأظهر إيماننا ! ونفس ذلك النفس القبلي والقومي حدا بمعاوية : للقول لسعد بن أبي وقاص بأنه لا يصلح للخلافة لأنه ليس من بني زهرة القرشيين قائلا : يأبى عليك ذلك بنو عذرة [4] . وبعد بيعة الناس لعلي ( عليه السلام ) خالفت عائشة ذلك لأنها أرادتها لطلحة التيمي فقالت عن الناس : تعسوا ، تعسوا لا يردون الأمر في تيم أبدا [5] . وقال عمر إن المخاطب بقوله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } هم العرب خاصة [6] . فقد أخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب ، إن هذه الآية في الحجرات { إنا خلقناكم من ذكر وأنثى . . . } هي مكية وهي للعرب خاصة ، الموالي أي قبيلة لهم ؟
[1] ربيع الأبرار ، الزمخشري ، تاريخ المدينة المنورة ، ابن شبة 3 / 863 . [2] الكامل في التاريخ ، ابن الأثير 3 / 70 . [3] تاريخ الطبري ، حوادث سنة 11 ه . [4] مروج الذهب 3 / 15 . [5] الجمل ، المدائني . [6] الحجرات / 13 ، الدر المنثور للسيوطي 6 / 98 .
371
نام کتاب : نظريات الخليفتين نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 371